الخميس، 19 سبتمبر 2013

غرفتي مكتظّة بالوسادات


على سريري المموج بأفكار مقطعة،

ترتحل أحلامي المكبّلة بخصلٍ سوداء من شَعري الماجن.


هي شراشفٌ مزقتها حركتي المستدامة المتأرجحة بين اليقظة والخمول،

حوّلتها قدماي إلى شرائطَ أسطوانيةٍ يسيلُ منها شبقٌ فاقعُ الّلون.



سريري مكتظٌّ بالوسادات


وجوه مختلفة صوّرتها بأشكالٍ من رجال لم يمرّوا يومًا في سريري،

فبين خفايا فراشي تلتحف جزيئات وردية سائلة تنبعث منها رائحة الأناناس المثير.


هنا أفرغ حمولة يومٍ مكتظٍ بالأنفاس المشوشة والنظرات العابثة بين الصدور،

نظراتٌ متسللةٌ إلى ما خلف السترات وتحت المستور.

وساداتي ملطخةٌ بكحلٍ أسودَ يسيلُ ليلاً من جفنيّي


إرتجافاتٌ متتاليةٌ ترتعدُ لها مسامي عندما أبحث عنه في خيوطها،

أتلصلص على أحلامه فجأة ولا أراني  ولا أراه!


يخبرني فجأةً انه يشعر بانقباضاتٍ ذكوريةٍ ملحّةٍ، فما عساني أفعل؟

أرنو الى صدري فأشعر بدفء حائرٍ بين معصيةٍ كبرى وأطماع أنثى شبقة.


أستقر على حالي، فأغمر وسادةً تشبهه وأغرق في نومٍ لا أحلام فيه إلا صحوة رطبة ممزوجة بليلةٍ صاخبة.


                                                                                                            تشرين 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق